أرزة و زيتونة : فضيحة و عليها شهود ...

صعقت قبل عدة أيام عندما بدأت بمتابعة برنامج أرزة و زيتونة و الذي يعده الإعلامي ماهر شلبي ، فالفلسطينيون يعيشون غربتين مركبتين إن لم يكن أكثر، أولاها التهميش و العيش على هامش المجتمع اللبناني في مخيمات الشتات التي تعاني الأمرين من الحرمان و الحصار ، والثاني فقدان البوصلة الوطنية و الضياع و التهميش و العيش باللعدم و فقدان الاحساس بالوقت و المكان، ناهيك عن وضع المخيمات المزري و الحصار من الحكومة اللبنانية التي تمنع الفلسطينيين من العمل بأكثر من سبعين مهنة لكي تحافظ عليهم من التوطين وللحفاظ على قضية ألاجئين ! فلا تفاجئ أن هنالك شبان فلسطينيين في المخيمات و رجال كباراً بالسن و سيدات فلسطينيات فاضلات لا يعرفن أن يسمين خمس مدن فلسطينية بدون تلميح و (تغشيش) من المذيع ، أو حتى انهم لا يعرفون ما هي عاصمة فلسطين ؟ ما هي القدس ؟ الأقصى ؟ الصخرة ؟ المرواني ؟ أو أين تقع كنيسة القيامة ؟ أو المهد أو الحرم الإبراهيمي ؟ لا يعرفون القدس و نابلس وجنين و طولكرم و قلقيلية و اريحا و رام الله و بيت لحم و الخليل و غزة ... كارثة على جميع المستويات ... يا للعار ... نسيان للوطن الفلسطيني قمة في المأساة ... توهان ...