قطه في الجامع!

ليس من باب التهكم من الدين كما يفهمة البعض و انما من باب الخزعبلات و الخرافات و الكلام الغريب العجيب المسموع على شبكات الهبل الاجتماعي و المبالغات الممقوته و التمسك بالوهم و الخرافات دفعني لكتابة هذه السطور القليلة لانني استغرب من الناس التي تدخل الصحيح بالخطأ و الخزعبلات بالدين و تشوه صورته الحنيفة.

باختصار هذه صورة لهرة في الجامع الجنبلي في مدينة نابلس واحدة من اقدم جوامع البلدة القديمة و المبني منذ مئات السنين ، هذه الهرة تتواجد دائما بالجامع على ذمة الرواه (ذمة كاوتشوك) وان احد الاشخاص التقط لها صورة وهي تقلد المصلين بالجامع من حيث الحركات.

المأساه ليست هنا بل بما يتادولة العامه على شبكة العبط الاجتماعي و عدد الاعجابات كون ان هذه الهرة اعجوبة و انها معجزة الهية وانها اشارات من وحي السماء للناس ان تصلي ...

والادهلى و الامر (افتى) البعض ان هذه الهرة المسخمطة ليست الا جان مُسلم تقمص شكل الهرة و الويل و الثبور لمن يخيفة لانه (سيركبه) والاخرين قالوا انه ملاك منزل من السماء واخذ شكل الهرة ليعطي بركاته هذا الارض الطيبة المباركة الرائع اهليها !!!!

الموضوع استفزني بصراحة اذ ان الناس تصدق اي خزعبلات توضع من قبل ناس (متعمدين) بشكل عام و ليست بحسن نية و يتلقفها العوام والجهلة و الفاضيين اشغال والذي لا شغل لهم سوى وضع مشاركاتهم التافهه على مواقع التواصل الاجتماعي طوال ساعات وساعات مهدرة بدلاً من يقرأ القرأن او يتعبد ينشغل (علمائنا العظام) بالتفتيش عن المعجزات الالهية على بيض او باذنجانة او حتى خاروف واو شجرة ، هل نحن بحاجة لهذه المعجزات الفوتوشوبية لتقوية ايماننا !!!!!

المحزن ان الناس تصدق هبل الفوتوشوب و تؤمن به و تدافع عنه ، ولكن عندما يتعلق الامر بالزكاه و نسبة الـ 2.5 % مثلا يتحول الاسلام الى طلاسم و اختلاف اراء العلماء ويصبح حسابها اصعب من التفاضل و التكامل و حسابات الفيزياء النووية ...

كم نحن في ضلال مبين ...