الاوثان

 نحن العرب بشكل عام مغرقون بالرمزية المفرطة ، فهذا القائد الرمز وهذا الرئيس المغوار و هذا الزعيم الخالد ، حتى بتنى اسرى هذه الرموز التي ماتت ولا زالت تحكمنا من داخل قبورها ، فنهيم باقوالها و افعالهما و ندعها تحكمنا من تحت الثرى ونؤلهها و نقدسها و نتخذها اصناما لنا نعبدها من دون الله بل نعمل احزابنا باسمائها مع انها اندثرت و زالت مبادئها و نحن نتمسك بها بل الويل و الثبور لمن مس هذا الصنم فعدنا لهبل و اللات و العزى ... عدنا لجاهلية لفظتها جميع الشرائع و الاديان بل الاعراف ... ولهذا نحن نراوح مكاننا منذ قرون ... فالتاريخ لاخذ العبر و ليس لنؤلة ازلامة و شياطينه ...

فعلا كم نحن تائهون بلا مركب ... و ندع ثلة منتفعه من هذه الرموز البائده تحكمنا بل تتحكم بنا و تحشرنا في قبور ضيقة مع هذا القائد الرمز البطل المغوار الزعيم المفدى و و و وو غيرها من هذه المسميات التي عفى عليها الزمان ...
لن نتغير قبل ان نحطم هذه الاصنام البشرية بداخلنا ....


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

النينجا القاتل : قصة منتهى الدموية ... ذو حبكة درامية ضعيفة

عيد العمال العالمي.. عمّال على بطّال

مواطن ملتزم بالقانون : عندما يؤخذ الحق عنوه !