أقلام و رصاص ...

أقلام و رصاص ...



لطالما أمنت أن هنالك طرق عده للنضال بخلاف العنف والقتل ، والدفاع باستماته عن قضيتي التي أمنت بها مع احترام أراء الآخرين وهي المهارة التي نفتقر إليها بشده في مجتمعاتنا العربية ، الى جانب ثقافة البلطجة الفكرية المنتشرة حتى بين من يسمون انفهم مثقفين او (واعيين) ان صحت تسميتهم وذلك بفرض رايهم كون ان لا احد ينافسهم بالثقافة وسعة الاطلاع والعلم .

ولطالما أمنت ان التطرف ليس الحل للوصول الى نتيجة وان بامكان الكلمة ان تكون اقوى من مئة طلقة و ازيزها يصمكن ان يصم اذان الطغاة وان يرهب الاعداء وان يخدم الامة بطريقة اكثر فعالية من التفجيرات والرصاص و القنابل و السيارات المفخخة.

فاللوبي الصهيوني استطاع ان يوصل الى اختراقات على مستوى جميع الاصعدة من خلال مثقفيه واطباءة ومهندسية و صحفيه اللذين استمالوا بدهاء اطراف القوى وجيروها لصالحهم بينما العرب كانوا مشغولين ببيع المراجل الفارغة و (تفتيل) الشوارب و عبارات (يا باطل!).

وبديلي لان اقلام الكتاب كانت اشد وقعاً هي وكلماتها من دوي مدافع الحكام العرب اللذين ذبحوا شعوبهم بلا رحمة كما يحدث الان في ليبيا وسوريا و غيرها من الانظمة الشوفونية التوليتارية .

فالوطن العربي و الاتحاد السوفيتي استئناءاً و بقية الانظمة المنحطة هي من تعتقل شخصاً لكتاب مقال و تشنقة لكتابة قصيدة او تسومة سوء العذاب لنظم قافية ، فكم من الكتاب و الشعرا لقوا حتفهم و صلبوا و قطعت اوصالهم بهمجية لانه تجروا وفتحوا فمهم لشيئ غير الطعام او مدح الزعيم المفدى الخالد خلود الابدين والمسجود له دون رب العالمين.

فكلمة الحرية كملفت الالاف من العرب حيالهم وحريتهم و اعراضهم و ارسلتهم وراء الشمس و في اخف الحالات النفي القسري من الوطن عقوبة بسيطة لنطقة كلمة لم ترق للجلاد المسمى زورا وبهتانا بالحاكم.

انظمة الفساد الى الانهيار المطلق نأمل ان لا يستبدل دكتاتور بأخر وان يطلق الالسن والحناجر علها تجد طريقها لايجاد مبدعين واقوياء ينطلقون بقضايانا الى الطريق الصحيح و تسمع من كان بيدهم الحل والربط.

على هامش انهيار معمر القذافي ..قرأت في احد شهادات المنشقين عنه ان معمر دفع 200 مليون دولار امريكي لنظام "زين الهاربين" بن علي لتسليمة معارض ليبي شكك بثورة (الفاتح) الفاكح حالياً بمقالة ورأيي ، وبعد ان سلمه من خلال مخابراته ذبحة في طرابلس كالخروف ليكون عبرة لمن ازعج أُذن (هذا المجنون المؤله) بأزيز من قلم رصاص.

تعليقات

  1. أأمل ان لا يستبدل طاغي باخر

    ردحذف
  2. ان شاء الله الطاغية او الطواغي سيسقطون ...
    هم ومن عاونهم ..
    لان الكلمات اصبحت تهزهم اكثر من الرصاص ...
    تحياتي يا هناء

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

النينجا القاتل : قصة منتهى الدموية ... ذو حبكة درامية ضعيفة

عيد العمال العالمي.. عمّال على بطّال

مواطن ملتزم بالقانون : عندما يؤخذ الحق عنوه !